أولمرت يدعو إلى الانسحاب من الجولان والأراضي الفلسطينية

ghost of syria الإثنين سبتمبر 29, 2008 1:38 pm

دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود أولمرت إلى الانسحاب من الجولان السوري المحتل وكذلك الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل "شبه كامل".

وقال أولمرت الذي اقترب من إنهاء مهامه كرئيس حكومة تصريف أعمال في تصريح صحفي نشر يوم الاثنين إن "على إسرائيل التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية والفلسطينيين", مشيرا إلى أن "هذا يعني الانسحاب من هضبة الجولان وكذلك الانسحاب من المناطق الفلسطينية بشكل شبه كامل بما فيها الأحياء العربية من مدينة القدس".

وتأتي تصريحات أولمرت بعد نحو أسبوع من إعلانه استقالته من رئاسة الحكومة, على خلفية اتهامه بالتورط في قضايا "فساد".

وأضاف أولمرت أن "الاتصالات مع دمشق بدأت من وراء الكواليس في مطلع العام الماضي", مشيرا إلى أن "مثل هذا الاتفاق مع السوريين يحمل في طياته فرصة لإحداث تغييرات دراماتيكية في المنطقة".

وأعلنت سورية في أيار الماضي أن تركيا لعبت دور الوسيط بين سورية وإسرائيل مما مهد لقيام مفاوضات غير مباشرة في استنبول بين الجانبين.

وأرجئت الجولة الخامسة من هذه المفاوضات غير المباشرة, أكثر من مرة بسبب عدم الاستقرار السياسي في تل أبيب, حيث من المتوقع أن تنتقل هذه المفاوضات إلى المرحلة المباشرة حال توصل الجانبين إلى "أرضية مشتركة".

وأعرب أولمرت عن اعتقاده بأنه "لا يمكن تحقيق السلام مع سورية دون الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة", مشيرا إلى أن " الاتفاق المحتمل مع سورية ينطوي على مخاطر ولكنها ليست بمخاطر جنونية".
وتوقفت مفاوضات السلام المباشرة السورية الإسرائيلية عام 2000 بسبب خلاف على مدى الانسحاب الإسرائيلي من الجولان, الذي احتلته في العام 1967, إضافة إلى خلاف حول وصول السيادة السورية إلى بحيرة طبرية.

وعن المسار الفلسطيني, قال أولمرت إن "من الممكن إيجاد حلول خاصة لقضية الأماكن المقدسة", مشيرا إلى أن "هناك نافذة فرص محدودة الزمن للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين".

ويجرى الفلسطينيون والإسرائيليون منذ أشهر عدة مفاوضات سلام حول قضايا الوضع النهائي بينهما, إلا أنها توقفت مؤخرا بسبب حالة الاضطراب السياسي في إسرائيل التي أعقبت استقالة أولمرت.

وأقر أولمرت في سياق حديثه بأنه "أخطأ عندما كان يعتقد في السنوات الماضية بان إسرائيل يمكنها فرض سيطرتها على جميع أنحاء القدس".
ويأتي تصريح أولمرت هذا بعد نحو أسبوعين من إعلانه أن "حلم إسرائيل الكبرى, التي تمتد من الفرات إلى النيل, انتهى إلى غير رجعة".